-
أفتقدكَ
وليس في قادمِ الأيامِ سلوى
أشتاقكَ ، وما في مقتبلِ الأيام
غير سرابِ وعودٍ يحسبهُ الولهانُ لقاء
ليتني يا حبيبي
استطيعُ فكَّ أزرارِ اختناقي
حينما يلفّ الحنينُ ذِراعهُ حولَ عُنُقي
ليتَ حضوركِ ينجدُني
حينما أتسوّلُ بعضكِ الغائب
وكلّي المُتضوّر
يُبللُ خبزَ الذّكرى
في وعاءِ الأملِ الفارغ
ويُطعمُ قلبي
اسعفني بلمسةِ حبّ
تُرتّبُ فوضويّتي
تمحو طباشيرَ حُزني
المكتوبة في ألواحِ القدر
امنحني مساءً نُجدّدُ فيهِ وعدَ الهوى
نرتدي به همساً أنيقاً
نُلوّنُ أحداقنا بالبهجةِ
نعِدُّ أنخابَ اللّقاءِ
نتركُ لـ عيوننا فرصةَ تعارفٍ
ولِأناملنا منحةَ دفء
نسرِجُ لِأرواحنا رحلةَ عشقٍ
نعصِرُ أثداءَ القصائدِ
لشفاهِنا العطشى