إن القلق أمر طبيعي في المواقف الصعبة، لكن تكرار هذا الشعور مع أبسط الأمور يدل على الرهاب الاجتماعي، والذي سنتعرف عليه تفصيلًا في المقال.
فلنتعرف في ما يأتي على أهم المعلومات والتفاصيل عن الرهاب الاجتماعي أو الذي يُعرف أيضًا بالفوبيا الاجتماعية (Social anxiety disorder):
ما هو الرهاب الاجتماعي؟الرهاب الاجتماعي هو اضطراب مزمن يتميز بخوف مفرط وغير مبرر من الإحراج والهوان في المواقف الاجتماعية، مما يؤدي إلى ضيق شديد وعدم القدرة على أداء الوظائف اليومية.
يعد الرهاب الاجتماعي اضطرابًا شائعًا، ويبدأ إجمالًا في الطفولة أو سنوات المراهقة، وإن لم يتم علاجه أدى إلى انطوائية ومشكلات نفسية متعددة.
ما هي أعراض الرهاب الاجتماعي؟؟يعاني مرضى الرهاب الاجتماعي من أعراض قلق وتوتر شديدة تمنعهم من القيام بالأمور التي يودون ويحتاجون أن يقوموا بها في حياتهم.
قد تحدث هذه الأعراض خلال الأحاديث الاجتماعية أو عند القيام بأداءٍ ما أمام حشد من الأفراد، وتتمثل هذه الأعراض في ما يأتي:
1ظهور العديد من الأعراض الجسدية للقلق، مثل:
2احمرار وتورد البشرة، وخاصةً منطقة الخدود.
3تعرّق بشكل زائد.
4ارتجاف أو ارتعاش.
5سرعة خفقان القلب.
6خوف مفرط من الإحراج أو الهوان أو المراقبة من قبل الناس.
7الخوف من ملاحظة الأفراد الآخرين لقلقهم وتوترهم، وهذا غالبًا ما يخشاه الأشخاص المصابون بالرهاب الاجتماعي.
8قلق وتوتر لساعات أو أيام قبل الحدث أو النشاط المتوقع.
9تجنب الحضور أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
10محاولة تجنب التواصل البصري أو البدء بالمحادثات.
11الخوف من التحدث إلى العامة أو الأكل أو الشرب في مكان عام.
ما هي أسباب الرهاب الاجتماعي؟؟تلعب كلًا من العوامل البيئية المحيطة والعوامل الوراثية دورًا في حدوث الإصابة بالرهاب الاجتماعي.
قد ينشأ الرهاب الاجتماعي من أحد الأسباب الآتية أو من اجتماع أكثر من سبب في وقت واحد:
1ارتفاع مستوى الناقلات العصبية في الدماغ، مثل:
2السيروتونين (Serotonin).
3الغلوتاميت (Glutamate).
4فرط نشاط عدة دوائر عصبية في الدماغ.
5تأثير الوالدين والزملاء على الشخص المُصاب بالرهاب الاجتماعي، ويتمثل ذلك بالآتي:
6توتر الوالدين وعصبيتهم المتكررة، وأسلوبهم المتشدد في انتقاد تصرفات الطفل أو حمايته بشكل مفرط.
7إساءة معاملة الطفل وإهماله قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الرهاب الاجتماعي واضطراب في القيام بالأعمال.
كيف يمكن التغلب على الرهاب الاجتماعي؟؟في حال تم التشخيص بالرهاب الاجتماعي من قبل الطبيب، فذلك يحتاج إلى علاج يتمثل بالنقاط الآتية:
أ) المعالجة النفسية (Psycotherapy)تُحسن المعالجة النفسية الأعراض لدى معظم المرضى، حيث يتعلمون الوسائل والمهارات لتغيير طريقة تفكيرهم والتغلب على المواقف المزعجة، ويُعد العلاج النفسي جدًا فعال في حال الانتظام في الجلسات.
ب) تناول الأدويةتُعد مثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية ((SSRI) Selective Serotonin Reuptake Inhibitors) من أبرز أنواع الأدوية التي تُستخدم بشكل أولي وأساسي في علاج الرهاب الاجتماعي بالإضافة إلى أدوية أخرى تخفف من أعراض القلق والاكتئاب.
ج) تغييرات في نمط الحياةيجب إحداث تغيير جذري لبعض العادات الخاطئة فيجب على مريض الرهاب الاجتماعي العمل بالآتي:
1 الابتعاد عن الخجل قدر الإمكان، وطلب المساعدة بشكل باكر قبل أن تتفاقم الحالة ليتمكن من التغلب عليها بشكل أفضل.
2 استعمال مدوّنة لتسجل فيها الأحداث اليومية وما هي الأمور التي تسبب لك التوتر بشكل أكبر.
3 ترتيب أولوياتك لتحديد أهم الأمور بالنسبة إليك؛ لتقضي فيها وقتك وجهدك فهذا يساعد على تجنب القلق.
4 ممارسة الرياضة بانتظام وتعلم مهارات الاسترخاء.
5 تجنب الكافيين والكحول وتناول غذاء صحي ومتوازن.
6 التدرب، وذلك بواسطة المشاركة في أنشطة اجتماعية بصحبة أناس ترتاح بالتواجد معهم.
7 التواصل البصري مع الآخرين بشكل متعمد ومحاولة البدء بالكلام قدر المستطاع.
8 تذكير نفسك دومًا بعد المواقف المحرجة بأن المشاعر التي تشعر مؤقتة، وأنه يمكنك التغلب عليها، وأن معظم الناس لا يلاحظون أو يهتمون بالقدر الذي تعتقده.
منقول للفائدة .